21 - 27 شباط/فبراير 2024


تاريخ الإضافة الأربعاء 28 شباط 2024 - 4:13 م    عدد الزيارات 1630    التحميلات 34    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس

تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية

21 - 27 شباط/فبراير 2024

 

إعداد: علي إبراهيم

 

 

قوات الاحتلال تستعد لرمضان عبر نصب برج تجسس، وترهيب الشبان من الاعتكاف في الأقصى

 

والاحتلال يقتل الأطفال في غزة بسلاح المجاعة
 

 

استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وشهد واحدٌ من هذه الاقتحامات مشاركة عددٍ من طلاب المعاهد التلموديّة، رافقهم حاخام بالزي العسكري، على أثر مشاركته في العدوان على غزة. وفي سياق تحضيرات أذرع الاحتلال لتصعيد العدوان على الأقصى في رمضان، أنهت شرطة الاحتلال أعمال نصب برج تجسسٍ فوق المدرسة التنكزية، يضم أدوات رصدٍ ومراقبة متطورة، إضافةً إلى استمرار تعديد الشبان المقدسيين من الاعتكاف في الأقصى في رمضان.

 

 

وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على مقاطعة الفلسطينيين في القدس المحتلة انتخابات بلدية الاحتلال، وعلى استمرار عمليات المقاومة النوعية، وآخرها عند حاجز الزعيم قرب مستوطنة "معاليه أدوميم". وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة في القطاع عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 29954 شهيدًا، وإصابة أكثر من 70 ألفا آخرين، ويتابع الاحتلال سياسة تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، وخاصة في شماله، وأشارت مصادر صحفية في غزة عن وفاة عددٍ من الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف، فيما تتهدد المجاعة حياة مئات آلاف الأطفال الآخرين.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

بالتوازي مع استمرار العدوان على قطاع غزة، تصعد أذرع الاحتلال من حصارها على المسجد الأقصى المبارك، وتفرض القيود المشددة أمام وصول المصلين إلى المسجد، إذ تنتشر قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد وفي أزقة البلدة القديمة، ولا تسمح عناصر الاحتلال الأمنية إلا لكبار السن القاطنين في البلدة القديمة من الوصول إلى الأقصى، وبالتزامن مع استمرار فرض هذه القيود، تحمي قوات الاحتلال مقتحمي المسجد الأقصى. ففي 21/2 اقتحم الأقصى 211 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 22/2 اقتحم الأقصى 269 مستوطنًا، من بينهم عددٌ من طلاب المدارس الدينيّة، رافقهم حاخام ارتدى اللباس العسكري، على أثر مشاركته في العدوان على قطاع غزة.

 

 

وتتابع قوات الاحتلال حصارها للأقصى في يوم الجمعة، فللأسبوع الـ 20 على التوالي تمنع قوات الاحتلال الشبان من أداء صلاة الجمعة في الأقصى، وتعرقل عناصره الأمنية وصول المصلين من أحياء القدس المختلفة وبلداتها إلى المسجد، واعتدت على العشرات منهم بالضرب والدفع، وشهدت الأزقة المحيطة بالبلدة القديمة، وعدد من أحياء القدس المحتلة إقامة صلاة الجمعة في الشوارع، على أثر منع قوات الاحتلال للمصلين من الوصول إلى البلدة القديمة، والمسجد الأقصى.

 

 

وشهدت أسبوع الرصد جملةً من الاعتداءات بحق الأقصى، ففي 25/2 اقتحم الأقصى 212 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 26/2 اقتحم الأقصى 135 مستوطنًا، من بينهم عددٌ من عناصر مخابرات الاحتلال، تجولوا في ساحات المسجد بشكلٍ استفزازي، وشهد هذا اليوم أداء أحد مقتحمي المسجد "طقس مباركة الزواج" داخل الأقصى. وفي 27/2 اقتحم الأقصى 237 مستوطنًا، وجاء هذا الاقتحام على أثر دعوة "منظمات المعبد" أنصارها إلى المشاركة في اقتحام المسجد بالتزامن مع انتخابات البلدية في المدينة المحتلة بذريعة "الصلاة من أجل نجاح الانتخابات"، وأدى المقتحمون طقوسًا جماعية قرب مصلى باب الرحمة، وبحسب مصادر مقدسية، فقد شهد هذا اليوم اقتحام عددٍ من العائلات، الذين قدموا من مستوطنات شمال وجنوب الضفة الغربية المحتلة.

 

 

وفي سياق الاعتداء على المسجد ومحطيه، ففي 26/2 أنهت شرطة الاحتلال أعمال نصب برج تجسسٍ فوق المدرسة التنكزية، المُطلة على المسجد الأقصى، وبحسب القدس البوصلة يضم البرج أدوات رصدٍ ومراقبة، ما بين كاميرات وأجهزة رصد وغيرها، وربط متابعون للشأن المقدسي، ما بين نصب البرج وتحضيرات الاحتلال لفرض المزيد من القيود على الأقصى في شهر رمضان المبارك.

 

 

وعلى صعيد متصل بالاعتكاف في شهر رمضان، ففي 26/2 أعادت شرطة الاحتلال توزيع إخطارات ترهب الشبان المقدسيون من الاعتكاف في الأقصى، فبحسب مصادر فلسطينية فقد وزعت مخابرات الاحتلال منشورات في قريبة العيساوية تحذر الشبان من المشاركة في الاعتكاف، موقعة باسم مستعار لأحد الضباط الإسرائيليين.

 

 

قضايا

 

شهدت القدس المحتلة في 27/2 مقاطعة انتخابات بلدية الاحتلال، وبحسب مصادر فلسطينية فقد افتتحت سلطات الاحتلال عدة مراكز اقتراع في بلدات وأحياء المدينة، وتمركزت الشرطة على أبوابها وفي داخلها، إلا أنها لم تشهد أي مشاركة فلسطينية تُذكر، وسط التزام أهالي القدس بمقاطعة هذه الانتخابات، مؤكدين بأن المشاركة في الانتخابات "اعتراف بالسيادة الإسرائيلية على المدينة".

 

 

المقاومة في الأراضي المحتلة

 

تستمر العمليات الفردية النوعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ففي 22/2 نفذ ثلاثة شبان فلسطينيين عملية إطلاق نارٍ نوعية عند حاجز الزعيم قرب مستوطنة "معاليه أدوميم"، أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين، وارتقاء المنفذين، وكشفت مصادر عبرية بأن المنفذين استفادوا من الزحام المروري عند الحاجز، ونفذوا عملية إطلاق النار، مستخدمين بنادق آلية. ووصف مصادر عبرية العملية بأنها تؤكد "تفجُر الساحة التي يأمل الجميع ألا تُفتح"، في إشارة إلى القدس المحتلة، وبحسب هذه المواقع فإن العملية ردٌ على جرائم الاحتلال في غزة، والقيود التي تتحضر لفرضها سلطات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى في رمضان.

 

 

العدوان على غزة

 

تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين، فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة في 28/2 عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 29954 شهيدًا، وإصابة أكثر من 70 ألفا آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب في 24 ساعة الأخيرة 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أدت إلى ارتقاء 76 شهيدًا، إضافةً إلى 110 جرحى.

 

 

ولم تشهد الأوضاع الإنسانية في القطاع أي تحسنٍ للوضع الإنساني، إذ يتابع الاحتلال من سياسة تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، وخاصة في شماله، وأشارت العديد من المصادر الصحفية في غزة عن وفاة عددٍ من الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف، ففي 28/2 أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن وفاة رضيعين نتيجة الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة، فيما تتهدد المجاعة حياة مئات آلاف الأطفال الفلسطينيين.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



أسامة الأشقر

وغزّة أخت القدس حتى في زلزالها!

الثلاثاء 14 أيار 2024 - 1:56 م

وقد كتب لي أحدهم عن هذا الويل المصبوب على أهلنا في قطاع غزة، وأنّها كارثة غير مسبوقة، وظنّ أنها النهاية، وأن الحياة قد انقطعت، فكتبت إليه شذرة من ذاكرة الأيام لعل خاطره ينجبر، وفؤادَه يَسْكن: فكيفَ إذ… تتمة »

عبد الله معروف

بين انتفاضة الجامعات الأميركية والجامعات العربية

الإثنين 6 أيار 2024 - 1:39 م

أكاد أجزم أنه لم يكن يدور في خلد نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا للحظة واحدة، عندما استدعت الشرطة الأميركية لتفريق تظاهرة طلبة الجامعة ضد الحرب على غزة، أنها تشعل بيدها انتفاضةً عاتيةً ستمتدّ على طول ا… تتمة »