10 - 16 كانون الثاني/يناير 2024


تاريخ الإضافة الخميس 18 كانون الثاني 2024 - 6:31 م    عدد الزيارات 858    التحميلات 121    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

10 - 16 كانون الثاني/يناير 2024

 

إعداد: علي إبراهيم

 

 

 

الاحتلال يُمعن في حصار الأقصى، على وقع استمرار العدوان على غزة

 

واختتام المؤتمر الدولي "الحرية لفلسطين"، وإطلاق وثيقتي "الصهيونية عنصرية" و"المقاومة حقٌ وواجب"

 

استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وتتابع أذرع الاحتلال تحريضها على الأقصى، ففي 16/1 شاركت زوجة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في اقتحام الأقصى، وفي اليوم التالي نشر الحاخام المتطرف يهودا غليك مقطعًا مصورًا لاحتفاله ببلوغ حفيده الأكبر داخل المسجد الأقصى، ويُعرف هذا الطقس بـ "بار متزفاه"، ويُظهر المقطع المصور غليك وحفيده أمام البائكة الغربية لقبة الصخرة داخل المسجد الأقصى المبارك. أما على الصعيد الديموغرافي فقد شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، واعتداءً على عائلة أحد شهداء القدس. أما في قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد تجاوز عدد الشهداء 24 ألفا، وعدد الجرحى 61 ألفًا. أما على صعيد التفاعل اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي لنصرة غزة ودعم المقاومة "الحرية لفلسطين" في 14 و15/1/2024، بإصدار وثيقتين تتويجًا لفعاليات المؤتمر، ولكي تحمل رسالته. وتم إطلاق وثيقة "الصهيونية عنصرية"، التي تدعو إلى تجريم الصهيونية ومواجهة صلفها وإجرامها وأخطارها، ووثيقة "المقاومة حقٌ وواجب" التي تدعو إلى وجوب دعم المقاومة كحقٍ مشروع في مواجهة الاحتلال وداعميه، بحضور مقرري المبادرات، وقد شهدت جلسة الإطلاق حضورًا حاشدًا للمشاركين في المؤتمر، من الخبراء والرموز والقيادات الشعبية والسياسية والدينيّة والمتضامنين الأجانب من أكثر من 50 دولة في العالم. وستتعاون الجهات المشاركة في تنظيم المؤتمر مع مختلف الشخصيات والجهات وممثلي المنظمات والكيانات والهيئات المناصرة للحق الفلسطيني، من أجل المضي قدمًا في نشر هذه الوثائق، وإيصالها إلى شرائح أوسع في مختلف بلاد العالم، ولتتحول هذه المبادرات إلى حقائق ملموسة، تسهم في دعم وتأييد حقوق الشعب الفلسطيني، وتعزز صموده، وتدعم مقاومته في مواجهة الصلف الصهيوني ومن خلفه الأمريكي.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة تتابع أذرع الاحتلال فرض القيود أمام وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، إذ تشدد إجراءاتها أمام أبواب المسجد وفي أزقة البلدة القديمة، ولا تسمح عناصر الاحتلال الأمنية إلا لكبار السن القاطنين في البلدة القديمة من الوصول إلى الأقصى. وبالتزامن مع استمرار فرض هذه القيود، تحمي قوات الاحتلال مقتحمي المسجد الأقصى. ففي 10/1 اقتحم الأقصى 131 مستوطنًا بحماية مشددة من عناصر الاحتلال الأمنية، وأدى عددٌ منهم طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وجددت "منظمات المعبد" دعوة أنصارها لاقتحام الأقصى بكثافة بالتزامن مع اليوم الأول من الشهر العبري الجديد. وفي 11/1 اقتحم الأقصى 371 مستوطنًا، وأدوا طقوسًا علنية قرب مصلى باب الرحمة بحماية قوات الاحتلال، ويأتي ارتفاع عدد المقتحمين بالتزامن مع اليوم من الشهر الجديد بالتقويم العبرية، وبحسب مصادر مقدسية فقد أدى المقتحمون صلوات لجنود الاحتلال القتلى في غزة، فيما حملت مجموعة من المستوطنين مظلات تحمل صورة "جندي قتل في قطاع غزة" وصورة قبة الصخرة، وكتب عليها "هذا هو انتصارنا".

 

 

واستمر منع قوات الاحتلال الشبان من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى للجمعة الـ 14 على التوالي، وعرقلت وصول المصلين من أحياء القدس المختلفة، عبر نص مئات السواتر الحديديّة في شوارع القدس، وأزقة البلدة القديمة، وعلى الرغم من هذه القيود ومنع آلاف المصلين من الوصول إلى المسجد، أدى نحو 12 ألف مصلٍ صلاة الجمعة في الأقصى، واعتدت قوات الاحتلال على عشرات المصلين الذين أرادوا أداء الصلاة في مقبرة باب الرحمة، على أثر منعهم من الدخول إلى الأقصى.

 

 

وفي 15/1 اقتحم الأقصى 91 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وتجول المقتحمون في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي، وقام أحد المستوطنين بشرب ما يشبه الخمر داخل الأقصى، وقد ادعى لاحقًا أنه عصير العنب، وأنه قام بذلك ليستفزّ المصلين. وفي 16/1 اقتحم الأقصى 164 مستوطنًا، من بينهم زوجة وزير الأمن المتطرف إيتمار بن غفير، وأدى عدد من المستوطنين طقوسًا يهوديّة علنية قرب مصلى باب الرحمة، وشهد هذا اليوم اعتداءً جديدًا من قبل الحاخام المتطرف يهودا غليك، فقد نشر الأخير مقطعًا مصورًا لاحتفاله ببلوغ حفيده الأكبر داخل المسجد الأقصى، ويُعرف هذا الطقس بـ "بار متزفاه"، ويُظهر المقطع المصور غليك وحفيده أمام البائكة الغربية لقبة الصخرة داخل المسجد الأقصى المبارك.

 

 

التهويد الديموغرافي

 

منذ السابع من أكتوبر، والقدس المحتلة تشهد تصاعدًا في هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 10/1 هدمت جرافات الاحتلال منزلًا في منطقة دير العود في قرية صور باهر، على أثر إجبار أصحاب المنزل على إفراغ المنزل بالقوة، ما أدى إلى تشريد 8 فلسطينيين. وفي قرية عناتا، هدمت جرافات الاحتلال بركسًا زراعيًا. وفي 16/1 اقتحمت قوات الاحتلال حي الصوانة في مدينة القدس، وهدمت بركسًا، وفي اليوم نفسه أجبرت بلدية الاحتلال عائلة مقدسية على هدم سور استنادي في حي البستان ببلدة سلوان.

 

 

وشهد أسبوع الرصد اعتداء قوات الاحتلال على عائلة الشهيد أحمد عليان، في قرية جبل المكبر، على أثر محاصرة البناية التي تقطن فيها العائلة، وفرضت عليهم عددًا من المخالفات، تراوحت قيمتها بين 475-730 شيكلًا (125- 200 دولار أمريكي)، إضافةً إلى إلغاء تراخيص بعض مركبات العائلة.

 

 

العدوان على غزة

 

تتابع قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، ومع استمرار توغل قوات الاحتلال بريًا، تشهد هذه المعارك خسائر فادحة للاحتلال، وارتفع عدد قتلى جيش العدو إلى 525 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وتتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين، فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة في 17/1 عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 24 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 61 ألفًا و504 مصابين، وبحسب الوزارة ارتكب الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية 16 مجزرة بحق عائلات في القطاع، راح ضحيتها 163 شهيدًا و350 مصابًا.

 

 

التفاعل مع القدس وغزة

 

اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي لنصرة غزة ودعم المقاومة "الحرية لفلسطين"، والذي أقيم في مدينة إسطنبول التركية، يوما الأحد والإثنين 14 و15/1/2024، بإصدار وثيقتين تتويجًا لفعاليات المؤتمر، ولكي تحمل رسالته، وما تضمنه من مناقشات وجلسات مكثّفة على مدار يومين، على أثر مناقشة الوثائق وإقرارها ضمن جلسات المؤتمر. وتم إطلاق وثيقة "الصهيونية عنصرية"، التي تدعو إلى تجريم الصهيونية ومواجهة صلفها وإجرامها وأخطارها، ووثيقة "المقاومة حقُ وواجب" التي تدعو إلى وجوب دعم المقاومة كحقٍ مشروع في مواجهة الاحتلال وداعميه، بحضور مقرري المبادرات البروفيسور محسن محمد صالح مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، والدكتور عزام التميمي مدير عام قناة الحوار، والأستاذ نعيم جينا، والأستاذ معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي، وقد شهدت جلسة الإطلاق حضورًا حاشدًا للمشاركين في المؤتمر، من الخبراء والرموز والقيادات الشعبية والسياسية والدينيّة والمتضامنين الأجانب من أكثر من 50 دولة في العالم.

 

 

على أن تتعاون الجهات المشاركة في تنظيم المؤتمر مع مختلف الشخصيات والجهات وممثلي المنظمات والكيانات والهيئات المناصرة للحق الفلسطيني، من أجل المضي قدمًا في نشر هذه الوثائق، وإيصالها إلى شرائح أوسع في مختلف بلاد العالم. وأشار القائمون على المؤتمر بأن المؤتمر لم ينته باختتام جلساته، بل سينتقل إلى مرحلة جديدة، لمتابعة مخرجاته، وتحقيق المزيد من التشبيك والسعي لتتحول هذه المبادرات إلى حقائق ملموسة، تسهم في دعم وتأييد حقوق الشعب الفلسطيني، وتعزز صموده، وتدعم مقاومته في مواجهة الصلف الصهيوني ومن خلفه الأمريكي.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



أسامة الأشقر

وغزّة أخت القدس حتى في زلزالها!

الثلاثاء 14 أيار 2024 - 1:56 م

وقد كتب لي أحدهم عن هذا الويل المصبوب على أهلنا في قطاع غزة، وأنّها كارثة غير مسبوقة، وظنّ أنها النهاية، وأن الحياة قد انقطعت، فكتبت إليه شذرة من ذاكرة الأيام لعل خاطره ينجبر، وفؤادَه يَسْكن: فكيفَ إذ… تتمة »

عبد الله معروف

بين انتفاضة الجامعات الأميركية والجامعات العربية

الإثنين 6 أيار 2024 - 1:39 م

أكاد أجزم أنه لم يكن يدور في خلد نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا للحظة واحدة، عندما استدعت الشرطة الأميركية لتفريق تظاهرة طلبة الجامعة ضد الحرب على غزة، أنها تشعل بيدها انتفاضةً عاتيةً ستمتدّ على طول ا… تتمة »